'new-menu', 'container_class' => 'new_menu_class' ) ); ?>

كيفية أداء الحج والعمرة وأنواع النسك

    *

    *

    *

    الرحلة من *

    إلى *

    فندق مكة   *

    فندق المدينة   *

    عدد البالغين   *

    عدد الأطفال   *

    كيفية أداء الحج والعمرة وأنواع النسك

     

    كيفية اداء الحج و العمرة وأنواع النسك
    الأنساك ثلاثة.. يجب على كل من أراد أن يختار أحد هذه الأنساك الثلاثة

    1. التمتع
      الإحرام بالعمرة فى أشهر الحج وهى شوال و ذو القعدة و العشر الأول من ذى الحجة و يقول لبيك عمرة متمتعا بها إلى الحج و يتحلل من عمرته بطواف و سعى و تقصير و يحل له كل شئ من محظورات الإحرام. و فى اليوم الثامن من ذى الحجة يحرم بالحج من مكانه و يخرج إلى المشاعر و يتم الحج و عليه هدى شاه أو سبع بدنة أو سبع بقرة فإن لم يجد فعليه صيام ثلاثة أيام فى الحج و سبعة إذا رجع إلى أهله.
      و أفضل الأنساك التمتع لمن لم يسق الهدى.. و هو النسك الذى أمر به النبى صلى الله عليه و سلم أصحابه..
    2. القرآن
      الإحرام بالعمرة و الحج جميعا فيقول لبيك عمرة و حجا ، فإذا وصل إلى مكة يطوف طواف القدوم و يسعا للحج و العمرة سعيا واحدا و يبقى على إحرامه لا يتحلل ثم يخرج إلى المشاعر فى اليوم الثامن من ذى الحجة و يتم بقية النسك المكون من نسكين عمرة و حج إلا أنه لا يسعى لأنه قد سعى بعد طواف القدوم و على القارن هدى شاه أو سبع بدنه أو سبع بقرة فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج و سبعة إذا رجع إلى أهله.
    3. الإفراد
      الإحرام بالحج وحده ، فإذا وصل إلى الميقات يقول لبيك حجا و إذا وصل إلى مكة المكرمة يطوف للقدوم و يسعى للحج و يبقى على إحرامه إلى أن يكمل المنسك و ليس على المفرد هدى لأنه لم يجمع بين العمرة و الحج.

    مواقيت الإحرام

    حدد النبى صلى الله عليه وسلم خمسة مواقيت للإحرام يجب على كل من أراد أن يحج أو يعتمر أن يحرم منها.
    قال صلى الله عليه وسلم (هُنَّ لَهُنّ وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ، مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ أَوْ الْعُمْرَةَ) أخرجه البخاري ومسلم

    وهذه المواقيت هي:

    • ذو الحليفة : ميقات أهل المدينة و من جاء عن طريقهم و يسمى اليوم أبيار على. 450 كم عن مكة المكرمة
    • الجحفة : ميقات أهل الشام و المغرب و مصر ومن جاء عن طريقهم و يقع بالقرب من مدينة رابغ و الناس يحرمون اليوم من رابغ. 182 كم عن مكة المكرمة
    • قرن المنازل : ميقات أهل نجد و من جاء عن طريقهم و يسمى اليوم السيل الكبير. 75 كم عن مكة المكرمة
    • يلملم : ميقات أهل اليمن و من جاء عن طريقهم و يحرم الناس حاليا من السعدية. 92 كم عن مكة المكرمة
    • ذات عرق : ميقات أهل العراق و من جاء عن طريقهم. 94 كم عن مكة المكرمة. 94 كم عن مكة المكرمة

    فالواجب على كل من مر على هذه المواقيت ممن أراد الحج و العمرة أن يحرم منها.. و من تجاوزها متعمد دون أن يحرم لزمه الرجوع إليها و الإحرام منها.. و إلا فعليه دم ( شاة يذبحها فى مكة و يوزعها على فقرائها )

    وقت التلبية فى العمرة من الإحرام إلى بداية الطواف.. فى الحج من الإحرام إلى أن يشرع فى رمى جمرة العقبة صباح العيد.

    محظورات الإحرام
    بعد الإحرام من الميقات يحرم على المعتمر ما يلى:

    • إزالة شئ من الشعر أو الأظافر لكن إن سقط شئ منها بدون قصد أو ان أخذ شيئا من شعرة أو قلم أظافرة ناسيا أو جاهلا الحكم فلا شئ عليه
    • لا يجوز للمحرم التطيب فى البدن أو الثوب و لا بأس بما بقى من أثر الطيب الذى فعله قبل إحرامه فى بدنه أما فى ثوبه فلابد من غسله.
    • يحرم على المسلم محرما كان أو غير محرم ذكرا كان أو أنثى التعرض للصيد البرى بالقتل أو التنفير و المعاونة على ذلك داخل حدود الحرم.
    • يحرم على المسلم محرما كان أو غير محرم قطع شجر الحرم و نباته الأخضر الذى نبت بغير فعل إنسان
    • لا يجوز للمسلم محرما كان أو غير محرم إلتقاط اللقطة من نقود و ذهب و فضه و غيرها فى البلد الحرام إلا لتعريفها.
    • لا يجوز للمحرم خطبة النساء و عقد النكاح عليهن سواء لنفسه أو لغيره ، و الجماع و مباشرتهن بشهوه لحديث عثمان أن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ( لَا يَنْكِحُ المُحْرِمُ وَلَا يُنْكَحُ وَلا يَخْطُبُ ) رواه مسلم
    • لا يجوز للمرأة وقت الإحرام لبس القفازين فى يديها و لا تستر وجهها بالنقاب أو البرقع إلا إذا كانت بحضرة رجال أجانب فيجب عليها عند ذلك ستر وجهها بالخمار و نحوه كما لو لم تكن محرمه.
    • لا يجوز للمحرم تغطية الرأس بالإحرام و خلافة مما يلصق على الرأس مثل الكوفية ، الشماع ، الغترة و العمامة و إن غطى المحرم رأسه ناسيا أو جاهلا الحكم ، وجب عليه إزالة الغطاء متى تذكر أو علم بالحكم و لا شئ عليه.
    • لا يجوز للمحرم لبس المخيط على الجسم كله أو بعضه كالثوب و القميص و اليرانس و السراويل و لبس الخفين.
      إلا إذا لم يجد أزرارا جاز له لبس السراويل و من لم يجد نعلين جاز له لبس الخفين و لا حرج فى ذلك.

    يجوز للمحرم :

    لبس الساعة و سماعة الأذن و الخاتم و النعلين و نظارة العين و الحزام و الكمر الذى يحفظ فيه المال و الأوراق.

    و يجوز الإستظلال بالشمسية أو سقف السيارة أو حمل المتاع و الفراش على الرأس و تضميد الجروح و تغيير ملابس الإحرام و تنظيفها و غسل الرأس و البدن و إن سقط مع ذلك شعر بدون قصد فلا شئ و إن غطى المحرم رأسه ناسيا أو جاهلا الحكم وجب عليه إزالة الغطاء متى تذكر أو علم بالحكم و لا شئ عليه.

     

     

    طواف العمرة   7 أشواط

    عندما يصل المعتمر إلى مكة المكرمة يستحب له أن يغتسل فور وصوله ثم يذهب بعد ذلك إلى المسجد الحرام حيث بيت الله العتيق ليؤدى مناسك العمرة و إذا ذهب إلى المسجد الحرام دون أن يغتسل فلا حرج عليه و عند دخوله إلى المسجد الحرام يقدم رجله اليمنى قائلا:
    أعوذ بالله العظيم ووجهه الكريم و سلطانه القديم من الشيطان الرجيم.. اللهم افتح لى أبواب رحمتك
    وكذا يشرع هذا الدعاء عند دخول سائر المساجد.

    ثم يتجه المعتمر إلى الكعبه المشرفه ليشرع فى الطواف و من السنة الإضطباع للرجل فى طواف العمرة و طواف القدوم فقط. وصفته أن يكشف عن كتفه اليمين جاعلا وسط ردائه تحت إبطه و طرفيه على كتفه الأيسر.

    ثم يشرع المعتمر فى الطواف سبعة أشواط. مبتدئا بالحجر الأسود. فإذا تسنى له الوصول إلى الحجر الأسود قبله إن استطاع ، دون أن يؤذى الناس المزاحمة و المدافعة ولا بالشاتمة والمضاربة ، فإن ذلك خطأ ـ لما فيه من أذية المسلمين ، و يكفى أن يشير إلى الحجر الأسود من بعيد قائلا ( الله أكبر) دون أن يتوقف عند مروره من أمام الحجر الأسود. و لا يجوز له أن يزاحم الآخرين أو يؤذيهم .

    ثم يستمر المعتمر و يتجنب إيذاء الناس بالمدافعة و رفع الصوت و نحو ذلك.

    فإذا وصل المعتمر إلى الركن اليمانى ، إستلمه بيده إن تيسر له ذلك ، و لا يقبله أو يتمسح به كما يفعل بعض الناس ، مخالفين بذلك سنة النبى صلى الله عليه و سلم و إن لم يتيسر له إستلام الركن اليمانى فعليه أن يستمر فى طوافه دون أن يشير إليه أو يكبر و من السنة أن يقول أثناء الطواف بين الركن اليمانى و الحجر الأسود:

    “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”

    وهكذا يكمل المعتمر طوافه بهذه الصفة سبعة أشواط ، مبتدئا بالحجر الأسود مع كل شوط و منتهيا إليه. و يسن الرمل و هو الإسراع فى المشى مع تقارب الخطى فى الأشواط الثلاثة الأولى من طواف القدوم و طواف العمرة فقط..

    و عندما ينتهى من الطواف عليه أن يفعل ما يلى..

    • تغغطية الكتف الأيمن
    • صلاة ركعتين خلف مقام ابراهيم عليه السلام إن تيسر له ذلك و الا فليصل ركعتين فى أى مكان من المسجد الحرام و هى سنة مؤكدة.
    • يقرأ فى الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون ويقرأ في الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الاخلاص وإن قرأ بغيرهما فلا بأس فى ذلك

    ملاحظات أثناء الطواف

    • يطوف البعض من داخل الحجر معتقدا صحة طوافه والواقع أن الحجر من الكعبة فلابد من الطواف خارجه.. يبدأ الطواف من الحجر الأسود و ينتهى إليه.
    • إستلام جميع أركان الكعبة و ربما جدرانها و التمسح بها و بأستارها و بابها و بمقام إبراهيم عليه السلام ، و كل ذلك لا يجوز ، لأنه من البدع التى لا أصل لها فى الشرع و لم يفعلها النبى صلى الله عليه و سلم.
    • مزاحمة النساء للرجال أثناء الطواف خطأ ، خاصة عند الحجر الأسود و عند مقام إبراهيم عليه السلام ، فيجب الابتعاد عن ذلك.

     

     

     

    سعى العمرة  7 أشواط

    بعد الإنتهاء من الطواف يخرج المعتمر إلى الصفا للسعى سبعة أشواط فإذا اقترب من الصفا يبدأ بما بدأ به الله عز و جل قائلا : إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ

    ثم يصعد الصفا ويقف عليه مستقبلا الكعبة ويحمد الله تعالى ويكبره ثلاثا ويدعو ويكثر من الدعاء رافعا يديه قائلا:
    لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده.

    ويكرر ذلك ثلاثا ويدعو بين ذلك بما شاء وإن اقتصر على أقل من ذلك فلا حرج. ولا يرفع يديه إلا إذا كان داعيا.. و لا يشير بهما عند التكبير..

    ثم ينزل من الصفا متجها إلى المروة ماشيا يدعو بما تيسر له من الدعاء لنفسه و أهله و للمسلمين ، فإذا بلغ العلم الأخضر ( ركض ركضا شديدا و ذلك للرجال دون النساء ) إلى أن يبلغ العلم الثانى فيمشى كعادته حتى يصل إلى المروة.

    عندما يصل إلى المروة يستقبل الكعبة و يقول ما قاله من الذكر عند صعود الصفا ، دون قراءة الآية و يدعو بما يشاء ثم ينزل و يمشى حتى يصل إلى العلم الأخضر و يركض حتى يصل إلى العلم الثانى ثم يكمل مشيا كالمعتاد إلى أن يرقى الصفا و هكذا يكمل سعيه على هذه الصفة سبعة أشواط فيكون ذهابه من الصفا إلى المروة شوطا ، ورجوعه من المروة إلى الصفا شوطا آخر.

    و لا حرج عليه إن كان مرهقا أو ألم به عارض صحى أن يسعى راكبا العربة بعد إتمام السعى بحلق المعتمر أو يقصر شعر رأسه و الحلق أفضل و لابد من تعميم جميع الرأس فى التقصير و المرأة تقصر من شعرها قدر أنملة و هو ما يعادل رأس الإصبع.. و بذلك تنتهى أعمال العمرة.. و من ثم يحل للمعتمر كل شئ حرم عليه بالإحرام.

     

    ملاحظات أثناء السعى

    • يجوز للمرأة الحائض و النفساء اداء السعى دون الطواف.. لأن السعى ليس من المسجد الحرام.
    • و من الأخطاء الشائعة إسراع النساء أثناء السعى بين العلمين الأخضرين.

     

     

    الثامن من ذى الحجة

    تبدأ أعمال الحج فى اليوم الثامن من ذى الحجة.. و هو اليوم المسمى بالتروية..

    و فى هذا اليوم يحرم الحاج المتمتع بالحج ضحى فيفعل قبل إحرامه بالحج ما فعله قبل إحرامه بالعمرة من الغسل و الطيب و الصلاة ثم يحرم من مكانه الذى نزل فيه ( محل إقامته )

    أما القارن و المفرد فهما لا يزالان على إحرامهم..

    ويخرج المتمتع و القارن و المفرد جميعا إلى منى قبل الظهر و يصلون الظهر و العصر و المغرب و العشاء كل صلاة فى وقتها بدون جمع مع قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين ويبيتون ليلة التاسع من ذى الحجة فى منى و يصلون الفجر فيها ، ومن كان نازلا فى منى قبل يوم التروية أحرم يوم التروية من منى ضحى..

    و السنة أن يبيت الحاج فى منى مساء يوم التروية ( ليلة التاسع )..
    حتى إذا صلى فجر التاسع من ذى الحجة انتظر حتى تطلع الشمس فيسير إلى عرفات بهدوء و سكينة ملبيا و ذاكرا الله تعالى بما شاء من الذكر و قراءة القرآن و الإكثار من التلبية و التهليل و التكبير و الحمد و الشكر لله رب العالمين..

    التاسع من ذى الحجة

    الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج لا يصح الحج إلا به
    قال صلى الله عليه و سلم .. الحج عرفة .. رواه أبو داوود و الترمذى

    ويوم عرفة خير يوم طلعت عليه الشمس
    فيه تتوافد جموع الحجيج إلى صعيد عرفات حيث يقف المسلمون فى هذا اليوم العظيم فى عرفات من زوال الشمس ( آذان الظهر ) إلى الغروب و فيه يباهى الله بهم ملائكته.

    وفى صحيح مسلم عن عائشة رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه و سلم قال: ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ، و أنه ليدنو عز و جل ثم يباهى بكم الملائكة فيقول سبحانه و تعالى مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ ؟؟..

    نسأل الله من فضله و من احسانه..
    و من السنة أن يترل الحاج قبل الزوال بنمرة – إن تيسر له ذلك – فإذا صلى الظهر و العصر دخل إلى حدود عرفة و بقى فيها إلى الغروب وهناك الكثير من العلاملت و اللوحات الإرشادية التى تبين ذلك.. و عرفة كلها موقف. و ليحرص الحاج فى هذا اليوم العظيم على إستغلال وقته بالتلبية و الذكر ، و الإكثار من الإستغفار و التهليل و الشكر و الحمد لله سبحانه و تعالى ، و يتجه إلى الله عز و جل خاشعا متضرعا ، مجتهدا بالدعاء لنفسه و أهله و أولاده و إخوانه المسلمين. فإذا دخل وقت الظهر خطب الإمام فى الناس خطبة تذكير ووعظ ، و إرشاد ثم يصلى بالحجاج الظهر والعصر جمعا و قصرا بآذان واحد و إقامتين كما فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا يصلى قبلهما و لا بينهما و لا بعدهما شيئا.

    و على الحجاج فى هذا اليوم المبارك أن يتجنبوا الوقوع فى الأخطاء التى تضيع عليهم الأجر و الثواب فى هذا اليوم العظيم و الموقف الكريم.

    و من الأخطاء الشائعة فى يوم عرفة

    • النزول خارج حدود عرفة و بقاؤهم فى أماكن نزولهم حتى تغرب الشمس ثم ينصرفون إلى مزدلفة. و من فعل هذا فلا حج له.
    • الإنصراف من عرفة قبل غروب الشمس ، و هذا غير جائز لأنه مخالف لفعل النبى صلى الله عليه و سلم.
    • التزاحم و التدافع من أجل الصعود إلى جبل عرفة والوصول إلى قمته و التمسح به و الصلاة فيه و هذا من البدع التى لا أصل لها فى الشرع إضافة لما يترتب على ذلك من أضرار صحية و بدنية.
    • و من الأخطاء الشائعة إستقبال جبل عرفات فى الدعاء.

    السنة هى إستقبال القبلة عند الدعاء..

     

     

     

    المزدلفة

    بعد غروب اليوم التاسع من ذى الحجة
    بعد الغروب – إلى المزدلفة – صلاة المغرب والعشاء جمعا و قصرا – المبيت بالمزدلفة – صلاة الفجر – ذكر و دعاء – إلتقاء الحصى _ إلى منى.
    تسير قوافل الحجيج على بركة الله صوب المشعر الحرام ، المزدلفة ، ليصلوا بها المغرب و العشاء جمعا و قصرا بآذان واحد و إقامتين فور وصولهم ، و ليبيتوا ليلتهم هناك ملبين ذاكرين شاكرين الله على فضله و احسانه أن كتب لهم شهود وقفة عرفات..
    و يقع بعض الحجاج  عند وصولهم إلى المزدلفة فى أخطاء ينبغى التنبيه عليها و منها..

    X  الإنصراف لإلتقاء الحصى قبل صلاتى المغرب و العشاء جمعا و قصرا
    X  الإعتقاد بأن حصى الجمار لابد أن تلتقط من مزدلفة

    X  غسل حصى الجمار لأن ذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه و سلم
    و السنة كما ذكرنا أن يبيت الحجاج ليلتهم تلك بمزدلفة حتى يصلوا بها الفجر و رخص للنساء و الضعفاء و الأطفال و من يقوم بتولى شؤونهم الإنصراف إلى منى بعد منتصف الليل.
    فإذا الحاج الفجر ، يستحب له أن يقف عند المشعر الحرام وهو جبل في مزدلفة أو فى أى مكان بمزدلفة ، و يستقبل القبلة و يكثر من ذكر الله و التكبير و الدعاء بما تيسر له ، ثم ينصرف قبل طلوع الشمس و أثناء سيره إلى منى يلتقط حصيات الرمى ( سبع حصيات أكبر من حبة الحمص قليلا ) لرمى جمرة العقبة الكبرى و الباقى يأخذه من منى.
    و من ثم يتابع سيره على بركة الله إلى منى ملبيا خاشعا مكثرا من ذكر الله.
    صفة التلبية..لبيك اللهم لبيك..لبيك لاشريك لك لبيك..إن الحمد و النعمة لك و الملك..لاشريك لك

    العاشر من ذى الحجة ( يوم النحر )

    عندما يصل الحاج إلى منى يفعل ما يلى التوجه إلى جمرة العقبة _ يتوقف عن التلبية _ يرمي جمرة العقبة _ يكبر للعيد _ يذبح الهدى _ يحلق أو يقصر. و هذا الترتيب أفضل و إن قدم بعضها على بغض فلا حرج.

    يستقبل المسلمون فى مشارق الأرض و مغاربها و الحجاج على صعيد منى بوجه خاص ، يوم الأضحى المبارك ، فرحين مستبشرين بما أنعم الله عليهم ، ناحرين هديهم و أضاحيهم تقريبا إلى الله سبحانه و تعالى و يبدأ الحاج فى التكبير للعيد بعد رمي جمرة العقبة قائلا :

    الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
    الله أكبر الله أكبر و لله الحمد

    وهناك الكثير من الأخطاء تصدر من بعض الحجاج عند رمى الجمرات و منها..

    X إعتقاد البعض أنهم يرمون الشياطين ، فهم يرمونها بغيظ مصحوبا بسب لهذه الشياطين. و ما شرع رمى الجمرات إلا لإقامة ذكر الله.

    X رمى الجمرات بحصى كبيرة أو بالأحذية أو بالأخشاب و هذا غلو فى الدين نهى عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
    X التزاحم و التقاتل عند الجمرات من أجل الرمى و هو خطأ جسيم ، و الواجب على الحاج الرفق بإخوانه و تحرى الرمى بالمكان الصحيح داخل الحوض سواء أصابت العامود أم لم تصبه.
    X رمى الحصى جميعا دفعة واحدة ، و فى هذه الحالة لا تحسب إلا حصاة واحدة و المشروع رمى الحصى واحدة تلو الأخرى ، و التكبير مع كل حصاة. فإذا رمى الحاج جمرة العقبة و حلق أو قصر ، فقد م له التحلل الأول ، و تحل له كل محظورات الإحرام .. إلا النساء

    طواف الإفاضة

    طواف الإفاضة ركن من أركان الحج لا يتم الحج إلا به

    بعد أن يرمى الحاج جمرة العقبة صباح العيد يترل إلى مكة ليطوف سبعة أشواط طواف الإفاضة و يسعى بعدها سبعة أشواط إن كان متمتما أو إذا لم يكن قد سعى من قبل مع طواف القدوم لمن كان قارنا أو مفرد أو يجوز تأخير طواف الإفاضة  إلى ما بعد أيام منى و النزول إلى مكة بعد الفراغ من رمى الجمرات.
    وعندما ينتهى الحاج من الرمى و الحلق و طواف الإفاضة يضاف له كل محظورات الإحرام.. حتى النساء

    أيام التشريق

    تبدأ مع دخول ليلة الحادي عشر من ذى الحجة

    بعد طواف الإفاضة فى يوم النحر يعود الحاج إلى منى  للمبيت بها ليالى أيام التشريق الثلاثة ، أو للمبيت ليلتين لمن أراد التعجل عملا بقوله تعالى :
    وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(203)

    سورة البقرة

    و الواجب على الحاج:

    • رمى الجمرات الثلاث بعد الزوال من الأيام التى سيقضيها فى منى.
    • التكبير مع كل حصاة.
    • الإلتزام بالهدوء و السكينة.
    • يتجنب الزاحمة و المشاجرة و المشاحنة.

     

     

    رمى الجمرات

    من السنة أن يقف الحاج بعد رمى الجمرة الصغرى  و الوسطى مستقبلا القبلة رافعا يديه يدعو بما يشاء..
    أما الجمرة الكبرى و هى جمرة العقبة  فلا يقف و لا يدعو بعدها..

    و من أراد التعجل فى يومين وجب عليه رمى الجمرات الثلاث فى اليوم الثانى عشر بعد الزوال – ثم يخرج من منى قبل غروب الشمس ، أما إذا غربت عليه الشمس و هو باق فى منى فيلزمه البقاء للمبيت بها ليلة الثالث عشر و الرمى فى اليوم الثالث عشر… ما لم يكن قد تهيأ للتعجل و لا يلزمه المبيت بمنى.

    طواف الوداع

    بعد الخروج من منى يتجه الحجاج إلى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق بعد أن تنتهى وفود الحجيج من أداء مناسكهم بأركانها وواجباتها ليكن طواف الوداع آخر العهد ببيت الله الحرام.. إمتثالا لقوله صلى الله عليه و سلم الذى قال:

    لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت
    متفق عليه

    و طواف الوداع هو آخر واجبات الحج.. التى يجب على الحاج أن يؤديه قبيل سفره مباشرة عائدا إلى بلده
    و لا يعفى من طواف الوداع إلى الحائض و النفساء فيسقط عنهما و لا شئ عليهما.